عالم الأحلام .

عالم الأحلام .


سقوط بلا نهاية :
لحظة رؤيتنا لحلم نسقط فيه من مكان مرتفع دون توقف تشير إلى دخولنا في
حالة REM و قد يعني هذا الحلم وجود رغبة شديدة لنا بالعودة إلى الواقع (
الأرض الصلبة ) بعد فترة كنا خلالها قد وضعنا خططا لمشاريع غير قابلة
للتحقيق و حان الوقت لتركها

الإكتشافات الأخيرة تؤكد أن الأحلام تعمل على تثبيت الذكريات في الدماغ
وعلى مساعدتھ على النضوج. من جانب آخر، يرى البعض أن ھذه "الأفلام" التي
نراھا خلال النوم ھي أفضل طبيب نفسي لنا. أسرار كثيرة تخفيھا أحلامنا...
فھي مرآة لتجاربنا وطموحاتنا ومشكلاتنا.

عانت سيدة سويسرية تبلغ من العمر 73 عاماً من سكتة دماغية بسيطة أدت الى أن
توقفت قدرتھا على تحريك الجزء الأيمن من الجسد إضافة الى فقدانھا الجزء
المرتبط بالتمييز بين الألوان في مجال الرؤية الخاص بھا... بعد يومين فقط،
تمكنت من استعادة كليھما؛ إلا أنھا توقفت عن رؤية الأحلام خلال النوم بصورة
كاملة... بعد عام، اطلع البروفيسور كلاوديو باسّيتي من مركز زيوريخ
الطبي على ملفھا ولم يرغب في تفويت الفرصة التي سنحت لھ... ما أراده
باسّيتي كان زيادة المعلومات العلمية الخاصة بالجزء المسؤول عن الأحلام في
الدماغ... بعد ستة أشھر من تسجيلھ النشاطات الدماغية، لم يحصل على أية
معلومات ذات قيمة... إلا أنھ عندھا قرر دراسة الجزء الذي تضرر جراء السكتة؛
ما مكنھ من وضع فرضية مفادھا أن الجزء السفلي الأيمن من الجھة الخلفية
للدماغ ھو مُولد الأحلام. نعرف اليوم من أين تنتج الأحلام، ونعرف أكثرھا
شيوعاً؛ إلا أننا لا نعرف تحديداً دورھا في حياتنا؛ إلا أن الأبحاث التي
تمت خلال العقد الأخير على الإنسان وعلى الفئران تشير الى أن الأحلام تعمل
على إعادة مشاھدة التجارب التي نمر بھا خلال اليوم وعلى تثبيت ذاكرتنا فيما
يتعلق بتلك التجارب... وجد الباحثون كذلك أن الأحلام تعمل على فلترة
وتركيز المعلومات التي لم نتمكن من إلتقاطھا كاملة خلال اليوم... فھي بذلك
تساعدنا على حفظ الذكريات وفي ذات الوقت، على توضيح معالمھا بصورة أكثر في
الدماغ.
****************************************
*********************************

الھروب الكبير :
أحد الأحلام الأكثر شيوعاً : الركض على أرضية غير ثابتة في الوقت الذي
يلاحقنا فيھ شخص أو أكثر... يمثل ھذا الحلم الخوف من عدم تمكن الإنسان من
تجاوز عقبات الحياة.

كابوس :

أن تكون في قاعة الإمتحان وحيداً والمراقب متفرغ لك بشكل كامل، وعدم معرفتك
بالإجابات المطلوبة ھو حالة يفرغ بھا الشخص من الضغط الذي يواجھھ خلال
فترة الإمتحان.



أطير وأحلم :


الطيران في الأحلام لھ عدة معان... في أغلب الأحيان يعكس رغبة قوية في
الإستقلالية والتحرر من قيود سببھا المجتمع أو العائلة أو غيرھما... وربما
تكون الرغبة في مشاھدة مشاريع كنا قد رسمناھا لأنفسنا في الماضي إلا أننا
لم نتمكن من تحقيقھا... ولمعرفة المعنى المحدد، يتوجب علينا تذكر التفاصيل
الدقيقة لما رأيناه في الحلم.
************
*******************
*************************
لكن ما الذي يخفيھ الدماغ خلال قيامھ بھذه النشاطات في النوم؟ يعتقد عدد من
الباحثين أن ھناك عوامل اضافية في النوم ،... البرفيسور Jan Born من جامعة
Lübec، أكد في بحث نشره في مجلة Nature الألمانية عام 2004 أن الأشخاص
المنتظر منھم القيام بعدد من العمليات الخاصة بحل مشكلة ما، سيكون احتمال
توصلھم الى حلول لھا مضاعفة إذا تخلل عملھم نوم وأحلام مقارنة بأولئك الذين
لم تكن لديھم فرصة للنوم. التاريخ بھ قصص كثيرة حول أفكار مذھلة جاءت
لأصحابھا خلال النوم: الكيميائي الألماني فريدريك كيكول رأى في الحلم أفعى
تعض على ذيلھا فأفاق من نومھ وقد أدرك أن جزيء البينزول ( البنزين ) سداسي
الشكل...
ھنري بوينكاريھ تمكن من حل معادلات رياضية... روبرت ستيفنسون ابتكر "دكتور
جيكل ومستر ھايد"... ماري شيلي أبدعت قصة "فرانكنشتاين"... وبول مكارتني
نظم موسيقى أغنية "Yesterday" خلال النوم... لماذا؟
يرى البعض أن النوم يساعد على تحديد روابط ھامة مرت أمامنا دون أن نلاحظ وجودھا خلال يقظتنا.
**********
أن تجد نفسك عارياً في مكان عام ضمن حلم؟؟؟
ھذا يعني أنك تمر بتجربة جديدة، كأن تكون قد
بدأت العمل في وظيفة جديدة مثلاً... الغريب أنك
ستكون الوحيد الذي يلاحظ وضعك ال"عاري"
فالجميع يتابع المسير بشكل طبيعي دون الإلتفات
إليك... فأنت وحدك تعرف بأنك أمام إختبار جديد.
*********

ملاحقة أحد أنواع الوحوش المفترسة (حيوان أو حشرة ضخمة) لنا وتمكنھ منا في
كابوس تعني – وفقاً للمختصين في التحليل النفسي – وجود جزء لم يكتمل نضوجھ
في داخلنا... وھذا الجزء ھو مصدر للمعاناة والتوتر.