فلنحضّــــر للإمتحـآن الأكبر ,, كي نفوز الفوز الأعظم !

السلّآم عليكم ،

بسم الله الرحمــن الرحيم ،

و الصلّآة و السلآآم على أشرف المرسلين ..



أتعجب بحقّ لحـآلنـآ كيف نتهيــأ لإختبـآر في المدرسة أو الجـآمعة ،

و نتحضّـــر بالروح و الوجدآن لإختبآآر سيأآآقةٍ مثلآآ ،

و ننتظر اللحظة و نحن خـآآئفون و كـأنهّـآ قضية حيـآةِ أو موت ..

و ندعو بكل جوآرحنآآ أن نُوّفق في هـآته القضـآيـآآ ،

و كـأنهّـآ خـآلدة معنـآ و فينـآآ ,, و كـأنهـآآ تسمن أو تغني من جوع !



و ننســـــى الإمتحـآآن الأشّد .. الإمتحـآن الذي إذآ نجحنـآ فيه صلحَ حـآلنـآ أبديـًــآآ ،

و إذآآ رسبنـآآ فيه ، عـآقبتنـآآ تنحطٌّ مؤبدّآآ ,,

إمتحـآن نؤمن به ، لكننّـآ لآ نصدّقه بالقدر الذي يجعلنـآ نتهيأ له كمـآ نتهيـأ لإمتحـآنـآت الدنيـآآ ، لآ نخـــآآفه !

فلو كنّـآآ نخـآآفه بحق ، لعملنـآ له و دعونـآ في كل لحظة أن نُقــــــى عذآبه ،



إنّ الوقوع في الذنّوب لآ يدل على فقدآن الإيمآآن ، إنمّـآآ ضعفه ,,

و المسلمون مؤمنون لآ محـآلة أن المعـآآصي سبب في العقـآآب يوم الحسـآب ،

و مع ذلك يقعون فيهـآآ ,, و الأمر رآجع لعدّة أسبـــآآب :



- العقـآآب الموعود غيب و ليس بحـآضر ، و النّفس تتأثر بمـآ هو حـآآضر أكثر ممّـآآ هو موعود !

و يمكن معـآلجة هذه النقطة بالتسليم ، انّ مـآ هو آت آتٍ .. و أن الموت قريب ،



- مـآ من مؤمن مذنب .. إلآآ و هو عـآزم في ذآته على التوبة ، و تكفير
السيئـآت بالحسنـآت لأن الله وعده بذلك ,, إلآ انّــه يُمـآطل في التوبة
السريعة و التكفير

و يمكن معـآآلجة هذآ الأمر في تذكر أن أكثر صيآح أهلِ النّــآآر سببه التسويف و الممـآآطلة في الرجوع إلـــى الله ،



- مـآ مؤمن مذنب ,, إلآ و ينتظر عفو الله و صفحه ، بحكم فضله على العبـآد و رحمته الوآسعة ، عزّ و جل

و يمكن معـآآلجة هذه الحـآل ، بمقـآآرنة نفسه بشخص ينفق مـآله كلّه و
يترك لنفسه و عيـآله الجوع و الفقر .. منتظرآآ رزقـًــآآ من الله !



فكفـآنـآآ تضييعـآ للفرص إخوتي في الله ..

فبـآب التوبة مفتوح مـآ دآمت الشمس تشرق من مشرقهآ و مـآ دآمت الموت تنتظر أمرًآ من ربّهـآ ،

فلنسـآآرع و نتحضّر للإمتحـآن الأكبر .. كي نجزى الفوز العظيم ،

و الله ولّـــي التوفيق ، و السلّآآم عليكم و رحمة الله و بركـآآته